شباب برج ايت زكري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب برج ايت زكري

جمعية البرج للفلاحة والتنمية والتعاون
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
عضو متميز
Admin


عدد المساهمات : 154
نقاط : 426
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 04/04/2013

صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق   صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق Emptyالإثنين يناير 20, 2014 12:15 am


صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق




صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق

نجمي عبدالمجيد



صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق Arwh

في تاريخ 16 / 10 / 1884م صدر في باريس العدد الأول من صحيفة (العروة الوثقى) التي أشرف عليها كل من السيد جمال الأفغاني والإمام محمد عبده، وهما من قادة الفكر والإصلاح الاجتماعي والسياسي والثقافي والإسلامي في الشرق، ولهما من الجهود الحضارية في محاولة لايقاظ العرب والعالم الإسلامي مرتكزات أصبحت في تاريخنا من معالم تلك الحقبة التي ارتفع فيها شأن العزة والكرامة والعودة إلى مجد الإسلام واستعادة مكانة العرب في صناعة التاريخ.

هذه الصحيفة ليست مجرد مرجعية لحقب من تاريخ وأحداث، بقدر ما تعد في حاضرنا من الذاكرة التي علينا التوقف عندها وقراءة ما في عمقها من أفكار وتصورات عن حال أمم الشرق وما عصفت بها من ازمات وفتن وانقسامات، وكيف وجد الغرب في هذا الجسد المريض فرصة لتقطيعه إلى أجزاء واسقاطه من منزلة القادة الى حالة التابع، ولماذا اضحت أمة التوحيد ساحات للتناحر والتمزق.

يقول السيد جمال الدين الافغاني: (لقد جمعت ما تفرق من الفكر، ولممت شعث التصور، ونظرت إلى الشرق وأهله، فاستوقفتني الافغان وهي أول أرض مس جسمي ترابها، ثم الهند، وفيها تثقف عقلي، فإيران بحكم الجوار والروابط فجزيرة العرب: من حجاز وهي مهبط الوحي، ومن يمن وتبابعتها، ونجد، والعراق وبغداد وهارونها ومأمونها، والشام ودهاة الأمويين فيها، والأندلس وحمراؤها وما آل إليه أمرهم. فالشرق، الشرق، فخصصت جهاز دماغي لتشخيص دائه وتحري دوائه، فوجدت أقتل أدوائه داء انقسام أهله، وتشتت آرائهم، واختلافهم على الاتحاد، واتحادهم على الاختلاف، فعملت على توحيد كلمتهم وتنبيههم للخطر الغربي المحدق بهم).





صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق Jamaluddin




أما الإمام محمد عبده فقد قيل عنه: (أما الإمام محمد عبده فليس في الأمم الإسلامية من لا يملأ صيته وجدانه. لقد كان، كما يقول عنه تلميذه المرحوم الشيخ مصطفى عبدالرزاق: (المصلح الجريء، الذي حاول الهدم والبناء في أقدس هيكل عند البشر، فيما يعتبره الناس ديناً).

أرسل صيحته تدوي بين شيوخ .. فلقي من الأذى كثيراً. لقد مثلوه خطراً على الدين، حتى الصقوا به تهمة الإلحاد، وهو لايرتد عن جهاده في سبيل تنقية الدين مما شابه من أوضار، وتنقية نفوس معتنقيه مما شابها من خمول واستكانة. وجمعه الله بجمال الدين الأفغاني، فشكلا ثنائياً استبدل أرض الله وطناً بوطنه، وسافرا إلى باريس يرفعان منارة الحق ويصدران صحيفة الحرية الكبرى: صحيفة (العروة الوثقى).

استمر صدور هذه الصحيفة ثمانية أشهر، وبعد ذلك اوقفت عن الصدور، وفي هذه الفترة الزمنية القصيرة حقق من الحضور ما يفوق عدة إصدارات ظهرت في ذلك الوقت. وكانت تصدر أسبوعياً، ومدير سياستها السيد جمال الدين الافغاني ومحررها الإمام محمد عبده، وتتولى الإنفاق عليها جمعية عرفت باسم (العروة الوثقى) لها عدة فروعه في الاقطار الإسلامية مثل الهند ومصر عملت على النهوض بالدول العربية والإسلامية، وقد أخذت هذه الصحيفة من قلوب الشرقيين عموماً والمسلمين خصوصاً مساحة كبرى لما قامت به من تحذير لأهل الشرق من الخطر القادم إليهم من الغرب .

عالجت مقالات هذه الصحيفة عدة قضايا وأزمات عانت وما زالت تعاني منها أمم الشرق الإسلامي ولعل أخطر هذه الأمراض، الانقسام وتدخل الغرب في شؤونها، ومن المواضيع التي كتبت عنها الصحيفة: الجنسية والديانة الإسلامية، ماضي الأمة وحاضرها وعلاج عللها، النصرانية والإسلام وأهلهما، انحطاط المسلمين وسكونهم، الوحدة الإسلامية، رجال الدولة وبطانة الملك، الأمة وسلطة الحاكم المستبد وسياسة بريطانيا في الشرق، الإنجليز في السودان، إنجلترا في سواحل البحر الأحمر، خديعة جديدة، وغيرها من المقالات التي تعد من البدايات الأولى في حقل كتابة المقالة الصحفية السياسية القائمة على المعلومات وتحليل الأحداث.

يقول الإمام محمد عبده بمقالة عنوانها (الأمة وسلطة الحاكم المستبد) وفيها رؤية موضوعية لحال الأمم في علاقتها بالحكام، وكيف تدار شؤون الدول، وعوامل رقيها وعلل سقوطها، ومقدرة كل أمة على تغيير أحوالها وإزاحة الحاكم المستبد: (إن الأمة التي ليس لها في شؤونها حل ولا عقد، ولا تستشار في مصالحها، ولا أثر لإرادتها في منافعها العمومية، وإنما هي خاضعة لحاكم واحد إرادته قانون، ومشيئته نظام، يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، فتلك أمة لا تثبت على حال واحد، ولا يضبط لها سير. فتعتورها السعادة والشقاء ويتداولها العلم والجهل ويتبادل عليها الغني والفقير ويتناوبها العز والذل.

وكل ما يعرض عليها من هذه الأحوال خيرها وشرها فهو تابع لحال الحاكم فإن كان حاكمها عالماً حازماً أصيل الرأي، على الهمة، رفيع المقصد قويم الطبع، ساس الأمة بسياسة العدل، ورفع فيها منار العلم ومهد لها طرق اليسار والثروة، وفتح لها أبواباً للتفنن في الصنائع، والحذق في جميع لوازم الحياة، وبعث في أفراد المحكومين روح الشرف والنخوة وحملهم على التحلي بالمزايا الشريفة من الشجاعة والشهامة وإباء الضيم، والأنفة من الذل، ورفعهم إلى مكانة عليا من العزة، ووطأ لهم سبل الراحة والرفاهة وتقدم بهم إلى كل وجه من وجوه الخير.

وإن كان حاكمها جاهلاً سيئ الطبع، سافل الهمة، شرهاً مغتلماً جباناً، ضعيف الرأي، أحمق الجنان، خسيس النفس، معوج الطبيعة، أسقط الأمة بتصرفه إلى مهاوي الخسران، وضرب على نواظرها غشاوات الجهل.وجلب عليها غائلة الفاقة وجار في سلطته عن جادة العدل، وفتح أبواباً للعدوان فيتغلب القوي على حقوق الضعيف، ويختل النظام، وتفسد الأخلاق وتخفض الكلمة، ويغلب اليأس فتمتد إليها أنظار الطامعين، وتضرب الدول الفاتحة بمخالبها في أحشاء الأمة.

عند ذلك إن كان في الأمة رمق من الحياة وبقيت فيها بقية منها، وأراد الله بها خيراً أجتمع أهل الرأي وأرباب الهمة من أفرادها وتعاونوا على اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة، واستئصال جذورها قبل أن تنشر الرياح بذورها وأجزاءها السامة القاتلة بين جميع الأمة، فتميتها وينقطع الأمل من العلاج، وبادروا إلى قطع هذا العضو المجذم قبل أن يسري فساده إلى جميع البدن فيمزقه. وغرسوا لهم شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وجددوا لهم بنية صحيحة سالمة من الآفات “استبدلوا الخبيث بالطيب” وإن انحطت الأمة عن هذه الدرجة وتركت شؤونها بيد الحاكم الأبله الغاشم يصرفها كيف يشاء. فأنذرها بمضض العبودية، وعناء الذلة، ووصمة العار بين الأمم جزاء على ما فرطوا في أمورهم . وما ربك بظلام للعبيد).

في تلك المرحلة من تاريخ المجتمعات الإسلامية، جرت عدة أحداث وحددت مصائر أمم، ومما جرى من وقائع يذكر التاريخ: عام 1818م إبراهيم باشا يحارب الحركة الوهابية في نجد.

الأعوام (1821 - 1829م) قيام ثورة اليونان على الدولة العثمانية.

عام 1830م دخول قوات فرنسية الجزائر واحتلالها، عام 1831م إبراهيم باشا يفتح سوريا، عام 1840م جرت تسوية العلاقات بين مصر والخلافة العثمانية. بين الأعوام (1845 - 1849م) احتل الانجليز البنجاب وكشمير.

عام 1854م تم اغتيال عباس حلمي والي مصر، كم تم احتلال كل مساحة الهند من قبل بريطانيا عام 1858م.

أعلن الصرب والجبل الأسود الحرب على الدولة العثمانية عام 1876م وهي من حالات التمرد التي ضربت نفوذ الخلافة الإسلامية وأضعفت حضورها وأدخلتها في مرحلة التساقط.

عام 1881م ظهرت دعوة المهدي في السودان وقد استولى على مدينة أم درمان عام 1885م وغير هذه الأحداث جرى منها الكثير في العالم الإسلامي، وكلها كانت من الأسباب المساعدة على تصدع القوة الإسلامية وتراجع مكانتها، وتوسيع الطريق أمام التدخل الغربي في هذا المكان وإعادة صياغته وفقاً لما يخدم أهداف ذلك الاستعمار الزاحف من الغرب.

لم تكن الأفكار أو القراءات هي ما يشكل رؤية السيد جمال الدين الأفغاني، والرحيل من مكان إلى آخر ومواجهة الصراعات وتحدي الأزمات من عوامل تطور عمله السياسي، فهو يمر بالهند متجهاً إلى الأستانة وبعدها مصر ويستقر في القاهرة عام 1871م ويقيم بها ثماني سنين، وفيها يكون الدور الأكبر وأكثرها خصباً في حياته، حيث يجعل من منزله جامعة حرة يلقي فيها دروساً عن المذاهب الإسلامية وفي علم الكلام والفلسفة، يمزج بين أفكاره السياسية وتعليم العلوم الإسلامية. وكان يبذل كل طاقته عند فئات الشعب لإيقاظ الإرادة في النفوس والعقول والدفع بها نحو العزم والكرامة والحرية، وذلك كان له أكبر الأثر في اشتعال الحركة الوطنية بمصر عام 1882م ونشوب ثورة أحمد عرابي، وفي العام نفسه احتل الإنجليز مصر.

كان السيد جمال الدين الأفغاني عالماً فيلسوفاً، كاتباً ذا اتصال ثقافي بالتيارات الفكرية العالمية، فكان يبدو دائماً صاحباً لعقلية عصرية، متقبلاً لجميع مناحي الفكر في زمنه إلى أوسع ما يكون.

يقول السيد جمال الدين الأفغاني عن تفرق حال أمة الإسلام وتمزق وحدتهم: (الاتفاق والتضافر على تعزيز الولاية الإسلامية، من أشد أركان الديانة المحمدية، والاعتقاد به من أوليات العقائد عند المسلمين، لا يحتاجون فيه إلى أستاذ يعلم، ولا كتاب يثبت، ولا رسائل تنشر.

إن رعاة المسلمين فضلاً عمن علاهم تتصاعد زفراتهم، وتفيض أعينهم من الدمع حزناً وبكاء على ما أصاب ملتهم من تفرق الآراء، وتضارب الأهواء، ولولا وجود الغواة من الأمراء، وذوي المطامع في السلطة بينهم، لاجتمع شرقيهم بغربيهم، وشماليهم بجنوبيهم، ولبى جمعيهم نداء واحداً. إن المسلمين لا يحتاجون في صيانة حقوقهم، إلا إلى تنبه أفكارهم لمعرفة ما به يكون الدفاع واتفاق آرائهم على القيام به عند لزومه وارتباط قلوبهم الناشئ عن إحساس بما يطرأ على الملة من الأخطار).

بالرغم من مرور أكثر من قرن من الزمن على ظهور هذه الصحيفة، بما طرحته من تصورات حول وضع العرب والأمة الإسلامية. فإنها تظل واجهة لعدة مراحل من تاريخ هذه المنطقة بما جرى فيها من أحداث، سعت العروة الوثقى إلى طرحها ولفت النظر إليها في أوليات حقب التصدع والتمزق الذي زحف على كيان هذه الأمة.

والعودة إلى قراءة صفحاتها في الوقت الحاضر، هي حالة استدعاء لمعالم من الذاكرة السياسية والفكرية، وكانت بها العروة الوثقى من الأصوات التي ارتفعت محذرة أمم الشرق من الانقسام والتناحر.

المراجع

العروة الوثقى: جمال الدين الأفغاني الأمام محمد عبده.

الناشر: دار الكتاب العربي بيروت الطبعة الثانية عام 1980م




منقول للقائدة من موقع
منقول للقائدة من موقع مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة و الطباعة و النشر


لا تقرأ وترحل شارك برد بسيط او مساهمة بسيط او فعالة

صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق Abacd_11


 Laughing  Laughing  Laughing  Laughing  tongue  tongue  What a Face  What a Face  Arrow  Arrow  cheers  cheers  I love you  I love you 





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aitzekri.yoo7.com
 
صحيفة (العروة الوثقى) .. رسالة السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده لأمم الشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة الى السيد والى جهة كلميم السمارة
» لقاء السيد الوالي محمد عالي العظمي بجماعة فاصك
» د كمال الدين رحموني : على هامش اليوم العالمي للبيئة البيئة من منظور إسلامي
» محمد علي كلاي
» Message pour CHARLIE HEBDO - رسالة الى شارلي هيبدو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب برج ايت زكري :: الفئة الأولى :: منتدى الإسلام والحياة-
انتقل الى: