عدد المساهمات : 114 نقاط : 318 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/06/2013
موضوع: ماذا يحدث في بورما؟ الجمعة فبراير 14, 2014 1:55 am
أضيف في 27 دجنبر 2013 الساعة 57 : 16
الياس الهاني
Elhani91@hotmail.com
اراكان تلك البقعة المنسية تماما، و التي كانت في يوم من الأيام تحت أيدي المسلمين و حكموها قرونا طويلة، حتى جاء الغزو البريطاني فضم اراكان إلى الهند ثم فصلها ،و أصبحت ضمن بورما؛ يخضع المسلمون فيها للسلطة الوثنية التي تحكم البلاد ،و من هنا بدأت المأساة، و وقعت الكارثة ؛خاصة بعد قيام الحكم الشيوعي عام 1382هـ فبات المسلمون تحت أيديهم و تصرفهم ؛يمارسون عليهم أبشع أنواع التعذيب، و منذ ذلك الحين و المسلمون هناك يعانون، يبحثون عمن ينصرهم فلا يجدون يلتفتون إلى المسلمين، فيرون أن كل دولة مهتمة بما لديها و استمرت عدة حملات من المجازر ؛حيث أبيد في بعض تلك المجازر أكثر من مائة ألف مسلم ،و ما كان من المسلمين إلا الفرار بدينهم و عقيدتهم بعد ما ذاقوا الويلات و اشتدت المعاناة، و حرموا من حقوقهم فبدا المسلمون ينزحون و يهجرون إلى الدول الإسلامية، و يطرقون أبوابها كبنغلادش ،و باكستان ،و ماليزيا، و تايلاند، و الهند، و الأردن، و السعودية.
تلك حال المسلمون هناك؛ ذبح، و تقتيل، و مطاردة، و مجاعة ،لا مأوى، و لا طعام ،بل خوف ،و رعب ،و لا ملجأ إلا الله، نقول هذا ليعرف المسلمين أن الأزمة ليست جديدة أو حديثة، و إنما أثيرت في الآونة الأخيرة لازدياد المجازر و الجرائم بحق الشعب الاراكاني؛ فما يتم الإعلان عنه من أرقام فظيعة عن عدد القتلى ينبئ عن حجم المعاناة التي يعيشها المسلمون في بورما؛ فالظلم، و التشريد، و الاضطهاد المتواصل، و السب ،و الشتم، و الاهانات، و كثير من المشاكل و الصعوبات في جميع مراحل حياتهم الدينية، و التعليمية، و الاجتماعية، و السياسية، و الاقتصادية من قبل بورما البوذية العسكرية، كما يتعرضون لإشاعة الرذيلة، و نشر المخدرات، و المسكرات ،و إفساد ذات البين بالتحريض بين الناس، و إذكاء العداوة، و الخصومات ،و الاستيلاء على الأراضي، و الأملاك الوقفية، و طرد الناس من أراضيهم، و إنشاء المعسكرات و المستوطنات البوذية عليها، و هدم المساجد ،و إغلاق المدارس، و المؤسسات التعليمية، و قتل العلماء و الدعاة، و الزعماء و الأذكياء، و انتهاك حرمات النساء و إجبارهن على خلع الحجاب، و اعتقال علماء الإسلام و الشيوخ بدون جريرة إلى اجل غير مسمى، و حرمان المسلمين من حرية التنقل في داخل البلد و خارجها ،و نهب أموالهم، و انتزاع محاصيلهم الزراعية، و عدم سماح المواطنين المسلمين بالاتصال مع الدول الأخرى، و منع زواج المسلمين و وضع عقبات عنيفة في الزواج،... إلى غير ذلك من المظالم التي لا تخطر ببال إنسان من أنواعها و أشكالها، فأين حقوق الإنسان في القرن الواحد و العشرين؟؟!! و أين المتشدقون بالحرية و الديمقراطية؟؟!! انه الصمت الرهيب و الرضا و القبول و الدعم و التأييد، لأنه دم مسلم و ما دام مسلما فدمه رخيص في اراكان و فلسطين و كشمير و في الشيشان و في كل مكان.
فاللهم انصر إخواننا في اراكان و كن لهم عونا و نصيرا.
المصدر : صحيفة الوحدة
لا تقرأ وترحل أثبت وجودك شارك في المنتدى برد بسيط او مساهمة بسيطة او فعالة