شباب برج ايت زكري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب برج ايت زكري

جمعية البرج للفلاحة والتنمية والتعاون
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر البرج
عضو متميز



عدد المساهمات : 114
نقاط : 318
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/06/2013

 فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد Empty
مُساهمةموضوع: فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد    فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد Emptyالجمعة يوليو 18, 2014 3:25 am




عراقيون استشهدوا بكل نبل كرامة، من أجل فلسطين
Irakiens, sont morts pour la Palestine
Iraqis died for Palestine
העיראקים מתו למען פלסטין




 فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد I257176730_50616_5




 فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد 2-6-2012rakeyoon-pal







هذه الكلمات كنت كتبتها سنة 2002 ردا على بعض العراقيين من مؤيدي الغزو الأمريكي للعراق ، الذين شنوا على شخصي وعلى غيري من المعارضين للحرب على العراق هجمات عنيفة وصلت حد البذاءة والتخوين والتهديد. في هذه الأيام ونحن أمام تاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة في سوريا ومع المعارضة السورية ، التي تحول بعضها الى نسخة من المعارضة العراقية ، تتلهف لركوب دبابات الناتو الأطلسية ودخول دمشق كما دخلها الاستعمار الفرنسي، وقد يذهب بعض هؤلاء الى قبر الناصر صلاح الدين الأيوبي محرر بيت المقدس وقاهر الصليبيين ليقولوا له ها نحن أعدناهم الى بلاد الشام يا صلاح الدين. تماما بخسة ووقاحة كما فعل القائد الصليبي الفرنسي الجنرال (ميسلون) الذي قصد فوراً قبر البطل صلاح الدين الأيوبي وركله بقدمه وقال (ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين).

الثورة الفلسطينية كانت مكانا تجمعت فيه كل الطلائع الثورية العربية والعالمية . وكان للعراقيين و للسوريين الصدارة في طليعة الثوار والمناضلين العرب الذين التحقوا بالثورة الفلسطينية وفصائلها المنوعة. وبقي السوريون لفترة طويلة من الزمن في طليعة الشهداء التابعين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن تصبح المنظمة مجرد اسم يستخدم لإغراض في نفس مغتصبيها. ثم يأتي الرفاق العراقيون ليحلوا في مكانة مرموقة وطليعية بين شهداء النضال العربي والأممي لأجل تحرير فلسطين ودفاعا عن الأمة العربية.

في هذه المقالة التي كتبتها قبل عشر سنوات وعلى هامش التحضير للحرب على العراق وتدميره واحتلاله ، والتي أعدت تحديثها اليوم بعد عشر سنوات من كتابتها، كنت كتبت عن بعض الأصدقاء العراقيين الذين استشهدوا لأجل فلسطين ودفاعا عن عروبة لبنان وعن سوريا وصمودها ومن أجل عراق عربي ديمقراطي حر و سعيد... وكنت اعرف بعضهم بشكل جيد. ومن هؤلاء من استشهد ومنهم من مازال حيا يرزق ومازلنا على تواصل معه. كما منهم من خرج ولم يعد ولا ندري ماذا حل به بعد الرحيل عن بيروت سنة 1982 .

كلكم أيها الرفاق الطيبون ، يا أحفاد حمورابي ونبوخذ النصر!! كلكم كنتم من المكافحين لأجل الحرية ولم تتطاولوا على حرية الآخرين بل قدمتم حيواتكم وأعماركم دفاعا عن قيم العدالة والحرية والمساواة والإنسانية. كنا يا رفاقي ومازلنا من دم واحد وطين واحد ومن تراب واحد, تجمعنا الهموم المشتركة ولو وقفت ضد سيوفنا كل السيوف والعروش. نعم لأننا من جراحنا في منافي التشرد والعذاب صنعنا ونصنع بلسم الأحباب, ونداوي المريض بالدواء القديم الجديد, دواء التوحد والتجدد وقبول الآخر مهما كان الخلاف معه في التحليل واستنباط اللغة وإيجاد الحجج والمواقف ضد الواقفين على الاتجاه المعاكس ، اتجاه المصالح والمنافع سواء مع الأعداء أو الأشقاء الأعداء..  كنا نحمل الغيم على جفن كل عين فتمطر العيون دمعا و حنين لوطن أما محتل أو محاصر بما يكفيه من الموت والذل والهوان والغطرسة والأعداء من داخله وخارجه.

جيفارا ابن العمارة شهيد البدايات

في نهاية السبعينات من القرن الفائت في جنوب لبنان في معسكر فدائي لكل العرب ، تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجبهة الرفض الفلسطينية ، شاهدت بعيني أبناء الوحدة العربية على خط المواجهة الأول، على جبهة الحرب والقتال مع الصهاينة وأعوانهم المحليين. هناك تعرفت على صابر المغربي القادم من بلجيكا .. وعلى اليساريين التوانسة ومنهم  الفنان الراحل العزامي ورشيد ووليد وآخرين وعلى الإماراتي ابو مرزوق ، وعلى بحرينيين وعمانيين وعلى عشرات  من السوريين واللبنانيين والعراقيين... وهناك ولدت صداقة مع رفيق عراقي من بلدة العمارة العراقية الجنوبية وكان أسمه جيفارا. أستشهد الأخ والصديق والرفيق جيفارا في إحدى المعارك بالجنوب اللبناني. فترك موته في نفسي أشد الأثر.

كنا صديقان وكانت الأحلام العربية الثورية الكبيرة همنا وهدفنا الأسمى. و كان جيفارا شابا عربيا وفيا لعروبته، وكان فدائيا مغوارا وشجاعا..و استشهاد جيفارا . رحل جيفارا  سنة 1979 وصدقوني أنني لغاية الآن لا أعرف أسمه الحقيقي لأنني لم أسأله عن اسمه أبدا، فقد كان اسمه جيفارا وظل هكذا.. فهكذا عرفته وهكذا ودعته. هذا الشاب العربي العراقي ، الشهم والأبي ، كان فدائيا واستشهد هكذا.

ابو الفهود العراقي .. قائد ميداني ثوري لا يعرف المستحيل

أثناء اشتباك جانبي وفي غير مكانه ومع غير الأعداء الحقيقيين ، حيث فرضت عصابات مسلحة الاشتباك الجانبي على جبهة التحرير الفلسطينية وقوى تقدمية فلسطينية أخرى.. أثناء ذلك نزل أبو الفهود العراقي إلى الشارع العام عند منطقة جسر الليطاني قرب الشبريحا، على الطريق المؤدي من مدينة صور إلى صيدا، كان ورفاقه عاريا  من الملابس إلا الغيارات الداخلية ، لفوا أنفسهم بالأسلاك والقنابل ووقفوا ينتظرون الجبناء الذين اغتالوا صديقهم بطريقة سوداء. انقضى ذاك اليوم بلا مصائب لأن أحدا من القتلة لم يمر على الطريق.

بعد سنتين من تلك الواقعة التقيت بأبي الفهود في مدرسة الكادر في منطقة شملان في جبل لبنان، وجلسنا هناك مع القائد الميداني المحبوب الشهيد أبو كفاح فهد ابن جنين الذي عاد مبكرا الى فلسطين. كانت سهرة جميلة ومؤثرة. في آخر الليل أخذنا كلنا ننشد أغنية عراقية جميلة لا زلت أذكر مقطعها الرئيسي " الليل بتنا هنا والصبح في بغداد..". بعدها بأربع سنوات أصيب أبو الفهود العراقي في منطقة سوق الغرب بجبل لبنان وهو يقود مجموعة من جبهة التحرير الفلسطينية على الخط المتقدم في مواقع القتال الأعنف بلبنان في تلك الحقبة من الزمن خريف 1983. وكان مع رفاقه يتصدى لعملاء أمريكا و"إسرائيل" حين هاجمتهم ودهمتهم الصواريخ الأمريكية المنطلقة من حاملة الطائرات الأمريكية نيوجرسي، التي كانت ترابط في المياه الإقليمية مقابل شواطئ بيروت ، لحماية الانعزاليين اللبنانيين حلفاء الكيان الصهيوني.  حمل أبو الفهود إلى المستشفى في دمشق لكنه فارق الحياة بعد فترة لأن أصابته كانت في الكلية وبما أن كليته الأخرى كانت قد استبدلت بكلية صناعية نتيجة إصابة سابقة لم يتمكن من النجاة والحياة. أذكر آخر ساعات قضيناها عنده في المستشفى ، كنت أنا بدوري عائدا من علاجي بعد إصاباتي في حصار بيروت الشهير صيف سنة 1982، كان أبو الفهود فهدا رغم معرفته بقرب ساعته و بمعدودية ساعاته.

 بعد وفاة أبو الفهود ومن ثم الرفيق سمير الكردي وقبله بأيام الرفيق عز الدين أول المقاتلين الفلسطينيين الذين وصلوا منطقة الشوفيات على مدخل بيروت, جلست وحدي في غرفة مغلقة بمخيم اليرموك ، حبست أنفاسي للحظات ثم بكيت لأيام عدة ، كنت أبكي وأفكر بعد البكاء ثم أعود وأبكي على حالنا المزري، إلى أن أفقت من صدمة توديع الأحبة والأصدقاء ، حيث كنت بحاجتهم لشدة الألم الذي تركه رحيلنا عن بيروت ورحيلهم لأجل العودة الى بيروت والجنوب. لكنهم رحلوا وبقيت مع غيري من الرفاق والأصدقاء نودع من بعدهم الشهداء إلى مقابرهم والأحياء إلى منافيهم التي تشبه المقابر ..

إن حبي للعراق قديم ليس مذ قرأت لأول مرة في حياتي عن ملحمة كر بلاء ، ولا لتاريخية البلد وقرب العقلية العراقية من العقلية الفلسطينية, والتشابه في قوة الشكيمة والاستعداد للتضحية والفداء. لقد أحببت العراق لأن فيه حكايات الفداء والاستشهاد ، وفيه عبق الثورة المستمرة. ولقناعتي بان العراق كفلسطين ، ولبنان كالعراق ، وكلهم كسورية الأم ، ولأن بلادنا واحدة بعربها وأكرادها وكل أقلياتها. بعد كل هذا كيف يريدنا البعض أن ننسى دماء أبو الفهود الذي "تكربل" -من كربلاء- مدرجا بدمه من جراء قنابل نيوجرسي اللعينة؟

ابو صطيف والآخرين

القصة العراقية الثالثة تعود لصديق ورفيق عراقي اسمه أبو صطيف كان مناضلا ثوريا في جبهة التحرير الفلسطينية تقطعت به السبل بعدما احتلت "إسرائيل" جنوب لبنان وطردت منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت المحاصرة. في ذلك الوقت بقيت وبعض الرفاق الذين لم يرحلوا مع الراحلين بحرا وبرا ، بقيت في بيروت، ثم أصبت ثاني أيام مجزرة صبرا وشاتيلا 17-9-1982 ،وكانت المجموعة التي قاتلت ضمنها دفاعا عن بيروت الغربية والمخيمين تتألف من فلسطينيين وعربا من لبنان وتونس ومصر وسوريا والأردن.  بعد خروجي من مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت سكنت لعدة أشهر في منزل عم لي في مخيم شاتيلا. ثم سافرت من هناك بمساعدة طليانية للعلاج في إيطاليا. بعد فترة من السفر اتصل بي العم أبو إسماعيل من مخيم شاتيلا وقال لي بان أحد العراقيين من رفاقي الذين تقطعت به السبل وصل الى شاتيلا. وأضاف العم متابعا كلامه : أنا أتكفل به هنا حتى ربنا يفرجها عليه ... وهكذا جلس أبو صطيف في دار عمي شهورا عدة إلى أن استطاع الرحيل, لكن إلى أين لا أعرف؟ وأتمنى أن يقرأ رسالتي هذه إذا كان لازال حيا فيعرفني ويتصل بي عبر موقع الصفصاف او الفيس بوك.

هناك عراقيين آخرين منهم من رحل فيما بعد مثل المناضل والأديب والفنان أمير الدراجي الذي عاش معنا في مخيمنا عين الحلوة وخاض كل معارك الثورة الفلسطينية من الأردن الى لبنان، ثم هاجر الى منفى جديد في النرويج حيث توفي قهرا في مدينة كونغسفنجر بعيدا عن مدينته الناصرية في العراق. كما هناك أيضا رفاق مازالوا أحياء ومنهم من بقي يواصل مسيرة الكفاح ومنهم من تركها واهتم بحياته الخاصة. فتحية لهم ومن هؤلاء الرفيق أبو اليسار المناضل الثوري العراقي الذي قدم سنوات شبابه كلها في خدمة القضية القومية قضية فلسطين. وتحية لأبي الفتوح وأبو تحسين وأبو مشتاق ومشرق ولكل الذين لم يرد ذكرهم الآن حيث ان ذاكرتي ماعادت تحفظ الأسماء.

قبل خراب مالطة

هذه النبذة عن بعض أصدقائي الشهداء من العراقيين الذين قضوا في معارك فلسطين المجيدة, كانت ضرورية للـتأكيد على أصالة موقفي من ناحية العداء لأمريكا وعلى نظافة كفي وجيبي وقلمي وسلامة رأيي من ناحية تبني الرأي الآخر, الرأي المخالف للبعض العراقي. لكن هذا البعض الذي باع العراق يمكنه بيع كل شيء، فقوة الهجمة التي طاولتني وتعرضت لشخصي في تلك الفترة الزمنية من بداية التحدي العلني لحرب احتلال العراق ومن أجل سرقة ثوراته وتحويله الى دويلات طائفية وإثنية ومذهبية. لقد كنت أتهم كما في هذه الأيام من بعض المعارضين السوريين المتأمركين ، المعادين لوطنهم وأمتهم، القابلين باحتلال سوريا وتقسيمها وتدميرها مقابل هزيمة النظام الوطني هناك. هؤلاء و أولائك اتهموني و يتهمونني  بكل أنواع الاتهامات من العمالة والتسول والارتزاق, حتى التعرض لأسمى ما أملك وهي جراحي التي أحمد الله إنها كانت بصاروخ دبابة ميركافا صهيونية وليس بأيدي عربية أو طائفية أو مذهبية. هذا التجني الأخير على تضحياتي وجراحي, لم يبق حكرا فقط على العرب من جماعة الناتو والأمريكان والصهاينة بل استخدمه أيضا فلسطينيون سفلة ومن حثالة شعب فلسطين قضوا سنواتهم يعملون عبيدا لدى بعض الفاسدين والمفسدين في الثورة الفلسطينية، والآن يعملون مخبرين للذين بدورهم يعملون بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة. هذه العصابة الفلسطينية التي شهرت بي وهاجمتني فعلت ذلك على نفس الأرضية التي استخدمتها معارضات أمريكا والناتو وكذلك نتيجة خلافات سياسية مع نهجهم السياسي المدمر والذي يواصل تدميره للقضية العربية.

في الختام لن يصح إلا الصحيح وسوف يصحو بعض هؤلاء المغيبين أو الغائبين عن الوعي والعقل والتفكير ، لكن لا نريد لهم أن يصحوا بعد خراب مالطة.



*ملاحظة : تاريخ كتابة المقالة - أوسلو 18-11-2002 وتاريخ تحديثها أوسلو 02-06-2012



أبطال عملية الخالصة فاتحة العمليات الاستشهادية الفلسطينية


 فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد I257176717_58178_5


الشهيد ياسين موسى فزاع الحوزاني ( أبو هادي) جنوب العراق ـ 1954
استشهد في 11-4-1974 داخل مستوطنة كريات شمونة



بتصرف عن موقع : موقع الصفصاف http://www.safsaf.org/word/2012/juni/3.htm


 فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد Safsaf_logo14



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فدائيون عراقيون استشهدوا لأجل فلسطين - بقلم نضال حمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب برج ايت زكري :: الفئة الأولى :: منتدى فلسطين-
انتقل الى: