شباب برج ايت زكري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب برج ايت زكري

جمعية البرج للفلاحة والتنمية والتعاون
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bighrissen
عضو متميز
bighrissen


عدد المساهمات : 203
نقاط : 555
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 05/12/2013

أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي  Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي    أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي  Emptyالأحد أغسطس 17, 2014 5:58 pm





أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي  1407375139


بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي

(youyaago@gmail.com)



لَطالـما تم اعتبار لِواء "غولاني" من أعتى الألـوية في الجيش الإسرائيلي وأكثرها مناعة على وجه الإطلاق، لكن الجميع كان شاهِداً على الانهيار التام لهذا اللواء أمام قوة ودقة ضربات المقاومة الفلسطينية في غزة التي لا تملك رُبُع ما يمتلكه الجيش الإسرائيلي الذي أشاع عن نفسه بأنه "الجيش الذي لا يُقهـر".

نعم، إنها المُعجزة التي صنعتها غزة؛ قطعة أرضية صغيرةُ المساحة وعدد السكان، مُحاصَرةٌ من جميع الاتجاهات وعلى جميع الأصعدة بَرّاً وبحراً وجواً، محاصَرة من القريب قبل البعيد، استطاعت الصمود والثبات لمدة تزيد عن العشرين يوماً بمَشاقها الرمضانية وإكراهاتها الصيفية في وجه أسوأ تصعيد صهيوني منذ عدوان 2012 .

وللمتأمل أن يُقارن بين حَـربَيْن في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، فالتاريخ ما زال يُسجل وبخجلٍ كبير هزيمة واندحارَ أربعة جيوش عربية جَرَّارة في مواجهة "إسرائيل"؛ ذلك أن كُتب التاريخ المدرسية في العالَم العربي ما زالت تُلقنُها للأجيال الناشئة تحت اسم حرب يونيو 1967 أو ما عُرف بحرب الستة أيام أو في ما يُصطلح عليه بـ « نكسة العرب » .

اليوم، وفي يوليوز 2014 يُسجل التاريخ أروع مَلاحِم البطولة والصمود التي سطَّرتها أيادي أبطال المقاومة ومن ورائها الالتفاف الشعبي الفلسطيني حولها في مواجهة أقوى قوة في الشرق الأوسط إن لم نَقُل في العالَم أجمع؛ فـغزة المُنهَكة مِن جَرَّاء عُدوانَيْن إسرائيليَيْن سابقيْن والتي راهنت معظم دول العالَم على انكسارها وضعفها خلال أكثر من سبع سنوات طِوالٍ شِدادٍ من الحصار الإسرائيلي الغاشم، ذاقت فيها غزة أرقى أصناف العذاب ومُختلف أنواع العقاب، قامتِ اليوم من أعماق الركام لترفع عالياً راية الإسلام، فكان لِزاماً أن تصنع غزةُ المعجزة؛ فمِن وسط الحصار وُلد الصمود والانتصار، ومن أنين الجِراح حازت غزة كل أوسمة العزة والنجاح، ومن دوامة الآلام كان تحقيق ما وُصف إلى وقت قريب بأنه أضغاثُ أحـلام.

ومُوازاةً مع حجم هذا الصمود والصبر والتضحية والثبات الشعبي الذي كشفت عنه الجبهة الداخلية الفلسطينية، تمكنت المقاومة في غزة - بكل أطيافها وتوجهاتها- من حصد العديد من الانتصارات سواءٌ على المستوى الميداني العسكري أو السياسي الدبلوماسي أو حتى الأخلاقي الإنساني؛ فعلى أرض المعركة استطاعت المقاومة إلحاقَ عدة خسائر بشرية ومادية بالعدو الصهيوني من خلال القصف الصاروخي المنتظِم لمُستوطنات الاحتلال والاشتباكات المسلحة المباشرة مع جنوده على تخوم قطاع غزة، ناهيك عن فرضها لمُعادلات جديدة على "إسرائيل" من خلال مُفاجآت نوعية أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء، ولعل أبرز مفاجأة فَجَّرَتْها المقاومة الفلسطينية من العيار الثقيل هي فرضُها لحصار جوي على سماء الأراضي الإسرائيلية مما أصاب حركة الطيران بالشلل التام في أكبر مطار إسرائيلي (مطار بن غوريون تل أبيب)، هذا دون نسيان أسر الجندي الصهيوني "شاؤول آرون" من طرف «كتائب القسام».. إنها إنجازات عسكرية ومُكتسبات ميدانية ليست بالهَـيِّـنَة تُحسبُ للمقاومة الباسلة في غزة والتي استطاعت إحداث نوع من توازن الرعب والقوة مع "إسرائيل"، كما نجحت في إرباك الحسابات الإسرائيلية وخَلط الأوراق الصهيونية ومن ورائها إسقاط كل الرهانات العربية الرامية إلى إفشال خيار المقاومة ونشر ثقافة اليأس والعجز والـوَهْـن في صفوف الأمة الإسلامية..

أما على الصعيد السياسي الدبلوماسي؛ فقد صمدت مقاومة غزة في وجه كل المؤامرات التي قُــدمت لها في شكل مبادرات للتهدئة والتي لا تستجيب لأدنى شروط الشعب الفلسطيني الصامد وفي مقدمتها رفع الحصار ووقف العدوان.. إذن، نحن أمام صمود جديد لكن هذه المرة في ميدان السياسة والمشاورات بعد أن أبْـلَتِ المقاومة البَلاء الحَسَن في ميدان القتال وساحة المعركة، فتم رفض "المبادرة الصهيومصرية" لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يجعل مِن كل تهدئة قادمة مع الكيان الصهيوني لا تحترم شروط المقاومة الستة مرفوضة مُسبقاً وغير قابلة للنقاش، وهذا يُعتبر مَكسَباً عظيماً وانتصاراً استراتيجياً لم تَهْتَدِ المقاومة الفلسطينية إلى تحقيقه إلا بعد أشواط طويلة قطعتها في ظل قبول الأمر الواقع في مختلف جَوَلات الصراع السابقة مع "إسرائيل" سواءٌ في عدوان 2008 أو عدوان 2012 ..

أما فيما يتعلق بالمستوى الأخلاقي الإنساني، فالمُتتبع لعدوان 2014 يَنتبه وبكل موضوعية وإنصاف إلى نوعية القتلى والمصابين في صفوف طرفيْ الصراع؛ ذلك أن غالبية الشهداء في الجانب الفلسطيني تُعد من المدنيين والأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء.. في حين أن جميع القتلى في الجانب الإسرائيلي هُم من الجنود وأفراد الجيش.. وشَتَّان بين قتلى الفريقَـيْن ! هذا السُّمُوُّ الأخلاقي يُمثل نصراً إنسانياً غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية قــلَّ نظيـرُه في حروب العالَـم المعاصر ..

لكن اللافت للنظر والمُحزن في نفس الوقت؛ هو استمرار الصمت الرسمي العربي أو لِنَقُـل أن بعض الأنظمة العربية مُتواطئة مع بني صهيون في سفك دماء أهل غزة؛ صمتٌ وخذلان رسمي عربي يجدُ أبرز تجلياته في استمرار إغلاق معبر رفح من طرف الانقلابيين في مصر الذي هو بمثابة النافذة البرية الوحيدة لقطاع غزة على العالَم الخارجي، الأمر الذي يزيد يومًا بعد يوم من فضح مُمارسات كل الخَوَنة العرب الذين سَبَقَ لهم وفي مناسبات عديدة أن صادقوا على شهادة وفاة قضية المسلمين الأولى... !

أخيراً وليس آخِـراً، لا يَسعُنا إلا الإقرارُ بخطورة وأهمية اللحظة التاريخية التي تمُرُّ منها قضية المسلمين الأولى؛ قضية فلسطين عامة والمسجد الأقصى خاصة، مما يستدعي من النخبة المُثقفة والعلماء والدعاة الشرفاء تعميقَ الوعي بالقضية والتعريفَ بها على جميع الأصعدة والمستويات وفضح كل المحاولات الرامية إلى القضاء على البعد الإسلامي للقضية واختزالِها في صورة شأن فلسطيني داخلي لا يعني شعوب المسلمين في شيء، فضلا عن مخططات التهويد المُتكررة التي تستهدف معالِم القدس الشريف، والاعتقالات التعسفية والتعامل غير الإنساني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى غير ذلك من الاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني من تجويع وتهجير وتشريد...

وإذ نُنَبِّه على خطورة كل هذه الممارسات وغيرها، لا يجب أن ننسى أننا نعيشُ في زمنٍ أصبح البعض فيه - من أبناء أمتنا - يسعى إلى التوقيع على شهادة وفاة قضية فلسطين، ويبيعُ وطنَه ونفسَه وشعبَه بأبخس الأثمان، ويَعتبرُ الاستسلامَ سلاماً والجلادَ ضحية والمقاومة إرهاباً والحصارَ أوهاماً والتطبيعَ مَطلبًا والدِّينَ عَدُوّاً والانبطاحَ انفتاحاً ... !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

والواقعُ أن ثالثَ عدوان صهيوني على غزة (يوليوز 2014) قد أسقط الكثير من الأقنعة وكَشَفَ زَيْفَ الباقي منها، ولعل أضخم تلك الأقنعة الزائفة وأبرزَها على الإطلاق كان - في نظري- انهيارَ أسطورةٍ كثيراً ما رُوِّجَ لها في أوساط المسلمين وغيرهم من شعوب العالَم؛ أسطورةٌ كان مَفادُها أن " إسرائيل دولـة لا تُـقهـر" .

﴿ والله غالـبٌ علـى أمره ولـكـن أكـثر الناس لا يعلمون ﴾ .



المصدر : ازيلال 24




أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي  Header-azilal24_02






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسطورة الجيش الذي لايقهر !!! بـقلم يـوسـف يـعـكـوبــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب برج ايت زكري :: الفئة الأولى :: منتدى فلسطين-
انتقل الى: