تقوية قدرات الفاعلين
السياق
هنالك مجموعة من الأسباب تحدد الأهمية التي تسند حاليا الى المقاربة المجالية في الاستراتيجيات المستقبلية للتنمية البشرية. في الواقع كل المشاكل المرتبطة بالتنمية البشرية داخل مجال ترابي معين يجب ان تتم مقاربتها في ذات المجال وبكيفية ديمقراطية وعادلة.المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسند أهمية كبيرة للمقاربة المجالية حيث ان التدخل على هذا المستوى، يتضمن كل شروط النجاح والفعالية، ثم ان المشكلات المرتبطة بتداخل الاختصاصات تجد حلولا سريعة بذات المجال الذي يضمن المعالجة الافقية، والتنسيق وملائمة برامج التنمية
التوجهات الكبرى لتقوية قدرات الفاعلين:
تهدف برامج دعم وتقوية قدرات الفاعلين، إلى توفير التكوين داخل المجال التربوي، الدعم المؤسساتي والتحسيس بكل الادوات الاساسية التي تساعدهم على تسيير وتقييم برامج التنمية التي يتقدمون بها.وذلك بغرض تسهيل عملية الملائمة وحسن الصياغة وفهم الادوات والوسائل التي تساعد المتدخلين على انجاح مبادراتهم التنموية.
ان موضوع تقوية قدرات الفاعلين يتضمن في حيثياته المعطيات التقنية، المؤسساتية والتنظيمية. يتعلق الامر ببرنامج مندمج للتاهيل المهني، يهدف الى دعم الجمعيات المهنية والتعاونيات ويسهل ادماجها في سوق الشغل والحصول على الموارد.اهم برامج تقوية قدرات الفاعلين:
من اجل وضع ارضية عملية لبرامج تقوية قدرات الفاعلين اعتمد قطاع تقوية قدرات الفاعلين على مبدأين اساسيين هما: التعلم بالممارسة (apprendre en faisant) و التدخل في الزمن (action dans le temps) ، وعليه تم تسطير أهداف كبرى لهذا القطاع هي كالتالي:
• دعم قدرات الجماعات المحلية على مستوى تخطيط وانجاز المشاريع التنموية بالاقليم او المجال الترابي
• تحسين قدرات النسيج الجمعوي فيما يتعلق بالتنظيم الداخلي، التصميم وتسيير المشاريع التنموية
• ادماج واشراك الجامعة في مسلسل التنمية الترابية
من اجل هذا الغرض تمت صياغة وتنفيذ برنامجين اثنين:
1. برنامج تقوية لتأهيل الجمعيات
2. برنامج دعم التخطيط الجماعي
من اجل تطبيق مضامين هذين البرنامجين ابرمت وكالة التنمية الاجتماعية شراكات مع مختلف الجامعات المغربية.
L'Agence de Développement Social المصدر :وكالة التنمية الاجتماعية